الـتـاجـر الـبـخـيـل
ومـغـنـي الـشـوارع
كان
يا ما كان في قديم
الزمان، كان هناك
تاجر غني وبخيل
وعنده في منزله
ستة صناديق ممتلئة
بالذهب إلى آخرها.
ولكن رغم هذا الثراء
كان التاجر بخيل
جداً وشحيح للغاية.
كان هو وزوجته
يتناولان طعام
الغداء مرتين بالأسبوع:
المرة الأولى يأكلان
فيها العدس، والمرة
الثانية الفول.
وفي باقي الأيام
يأكلان الخبز اليابس
فقط. وكان يعيش
بجوارهما رجل فقير
يعمل مغنياً بالشوارع.
كان عنده زوجة
وأربعة أطفال.
كان الغناء يجلب
له القليل من المال،
فإضطر هو وزوجته
وأطفاله طلب الاحسان
من الناس عند المساجد.
وكان يحضر إلى
المنزل خبزاً يابساً
وثلاث بصلات، وكان
يقطع كل بصلة نصفين،
ويقول لكل واحد
من أطفاله:
-
"خذ
نصيبك!"
كانت
زوجة التاجر البخيل
تسمع من خلف الجدار
هذا القول. وظنت
أنه يقطع اللحم،
وفكرت:
-
"أنا
هنا أجلس جائعة
بلا أكل وزوجي
غني، والجار الفقير
المسكين كل يوم
يحضر لأطفاله اللحم!"
وفكرت
بدهاء، وجاءت في
الصباح إلى زوجها
وطلبت منه قرشين.
وقالت إنها تريد
أن تذهب إلى الحمام،
وتحتاج أربعة قروش
للملابس الجديدة،
وأربعة قروش أخرى
لكي تأخذ حمار
في مشوار. حسب التاجر فوجد
أنه يجب ان يعطيها
ثمانية قروش، ولكنه
لم يصرف هذا المبلغ
طوال أسبوع كامل!
وأجاب لزوجته:
لا يوجد عندي نقود.
فغضبت الزوجة وذهبت
إلى جارهما الفقير.
وذهب التاجر إلى
دكانه. قالت الزوجة
لجارها، أن زوجها
بخيل ولا يريد
أن يعطيها نقودا.
ذهب الفقير إلى
التاجر، وحاول
إقناعه أن يعطي
لزوجته نقودا.
ولكنه رفض وقال:
" نقودي أغلى عندي
من زوجتي!"